|معركة وادي اللبن |
الإمبراطورية المغربية ضد الإمبراطورية العثمانية
التاريخ: مارس-أبريل 1558.
السبب:
محاولة الدولة العثمانية استعمار الإمبراطورية المغربية. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت الإمبراطورية المغربية للهجوم من قبل إسبانيا | والبرتغال |
ملخص:
1. الإمبراطورية المغربية | سحقت العثمانيين | في معركة وادي اللبن منهية حلم العثمانيين.
2. | معركة وادي المخازن سنة 1578 |
الإمبراطورية المغربية ضد الإمبراطورية البرتغالية
(معركة الملوك الثلاثة)
نتيجة:
الإمبراطورية المغربية | أدت إلى سقوط الإمبراطورية البرتغالية | بعد مقتل الملك البرتغالي سيباستيان الأول وجيشه بمجرد وقوفهم في الأراضي المغربية (سبستيان الأول مات وهو يرسم في وادي المخازن بينما كان يحاول هربا من الموت). حرفيا، كان المغرب يحارب ثلاث قوى استعمارية في نفس الوقت. أرادت دول شبه الجزيرة الأيبيرية إخضاع المغرب للحكم المسيحي للتأكد من أن شبه الجزيرة الأيبيرية ستبقى مسيحية. وذلك لأن المغرب حكم شبه الجزيرة الإيبيرية لمدة 800 سنة؛ من عام 711م على يد الزعيم المغربي الكبير "طارق بن زياد" حتى عام 1492م بعد أن فقد الملك الأندلسي المغربي "أبو عبد الله الصغير" سيطرته على غرناطة بإسبانيا. وانتشرت الثقافة والعمارة والدين والعلوم المغربية في شبه الجزيرة الأيبيرية.
. معلومة:
الإمبراطورية المغربية | ضد الإمبراطورية العثمانية|
1. #تأسيس الإمبراطورية المغربية: 789م على يد السلطان إدريس الأكبر وهو من نسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
هرب إدريس من اضطهاد العباسيين في الشرق ووجد ملجأً لدى قبيلة أورابا الأمازيغية التي تزوج منها بأميرة أمازيغية مغربية. أسس ابنه إدريس الأزهر مدينة "فاس" أول عاصمة للمملكة المغربية الحالية بالقرب من آثار "وليلي" (وليلي) وهي إحدى عواصم المملكة الموريتانية القديمة (المغرب) التي تأسست في القرن الأول قبل الميلاد.| تأسست هذه المملكة الموريتانية القديمة في القرن الأول قبل الميلاد، وأقدم ملوكها المعروفين كان يسمى "الملك أطلس"، وقد انغلقت على عدة ممالك أهمها: مملكة نيكور في الشمال، مملكة برغواطة في الغرب، مملكة سجلماسة. في الشرق، ومملكة مادرارا في الجنوب. وكان لكل مملكة ملكها الخاص. وقد حدث ذلك نتيجة فقدان المملكة الموريتانية (المغرب) لآخر ملوكها الماوريين (المغربيين).
معلومات إضافية عن الدولة المغربية:
بعد سقوط الدولة الإدريسية سنة 974م (مؤسسي المملكة المغربية الحالية سنة 789م)، اعتلت العرش المغربي سلالات (قبائل) مغربية جديدة:
1. سلالة المرابطين حكمت من 1040 م إلى 1147 م.
2. الدولة الموحدية من 1145 م إلى 1269 م.
3. الدولة المرينية من 1244 م إلى 1465 م.
4. الدولة الوطاسية من 1472 م إلى 1554 م.
5. الأسرة السعدية من 1510 م إلى 1659 م.
6. وأخيراً السلالة الحالية العلويين من 1631م إلى 1912م ومن 1912م إلى يومنا هذا.
2. #تأسيس الدولة العثمانية: أسس عثمان الأول، زعيم القبائل التركية في الأناضول، الدولة العثمانية حوالي عام 1299.|
1. | المملكة المغربية:
مؤسس المملكة المغربية الحالية سنة 789م هو السلطان إدريس الأول المنحدر من نسل النبي محمد (صلى الله عليه) ومن ثم اتبعت سلالات (قبائل) مغربية أخرى خطواته في توحيد الإمبراطورية المغربية وتوسيعها.
الناس من دماء مختلطة: أمازيغ (بربر) وعرب. الهوية التي تجعلهم مميزين هو أنهم: "مغاربيون" نسبة إلى "مملكة موريتانيا" القديمة التي تأسست في القرن الأول قبل الميلاد وتقع في #شمال_إفريقيا.
2. تركيا |: منغوليا هي الموطن الأصلي لكل من الأتراك والمغول، وهما مجموعتان اختلطتا كثيرًا في التاريخ وترتبطان بشكل غير وثيق في لغتيهما. مكان موطنهم الأصلي:
وتبتلع السلطنة العثمانية كل دول المشرق العربي وجزء كبير من أوروبا. لا شيء يقف في طريق جيش الإنكشارية. سقوط المدن واحتلالها ليس أكثر من مسألة وقت. وتسقط الدول الإفريقية تحت سيوف العثمانيين تباعا منذ بداية القرن السادس عشر. مصر عام 1517. الجزائر عام 1515. ليبيا عام 1551. وتونس عام 1574. إن الرغبة المحمومة في استكمال السيطرة على شمال أفريقيا لا يمكن إشباعها إلا من خلال غزو المغرب. لكن عام 1558 حمل الأخبار السيئة كالصاعقة على الصدر الأعظم وسلطته في الأستانة (عتبة السلطان أو عتبة الحكومة). تم سحق جيش العثمانيين بسيوف النبلاء السعديين في معركة وادي اللبن. مما أجهض أي حلم عثماني باحتلال المغرب. لتبقى الدولة الإسلامية الوحيدة التي فرقت العثمانيين وحطمت جيشهم عند أسوارها. لقد أحبط سلطان المغرب السعديين، ولم تخيف الأسلحة المتقدمة والجنود ذوي الخبرة والجحافل الضخمة المغاربة.
السعديون | وبنو وطاس (خونة)
بدأت قصة عصيان النبلاء السعديين للعثمانيين عام 1550، عندما هاجم السلطان السعدي أبو عبد الله محمد آل الشيخ مدينة فاس وطرد منها بنو وطاس (الخونة) الذين قبلوا التبعية للعثمانيين و وبشرت باسم السلطان العثماني سليمان القانوني على منابرها قبل أن يتوجه عبد الله الشيخ إلى الجزائر عازما على طرد العثمانيين منها. .. حاصر تلمسان (مدينة مغربية محتلة)، وكان قد دخلها سنة 1551، بعد أن حاصرها 9 أشهر، ونفي الأتراك عنها، وامتد حكمه حتى وادي الشلف. إلا أن مواجهة سلطان المغرب مع العثمانيين تزامنت مع الهجمات الأوروبية عليه (الإسبان والبرتغاليون). مما يعني أن سلطان المغرب كان يواجه ثلاث قوى استعمارية في نفس الوقت. العثمانيون في الشرق والإسبان والبرتغاليون في الشمال. وهو ما جعل سلطان المغرب يعيد جيوشه إلى مقره في فاس للتركيز على الدفاع عن المغرب ضد الهجوم العثماني من جهة والإسبان والبرتغاليين من جهة أخرى.
اغتيال آل الشيخ.
وتجمع مصادر التاريخ أن السلطان المغربي أبي عبد الله آل الشيخ كان يكره العثمانيين إذ كان يرى فيهم خطرا على العرب أينما استقروا... وهو ما ظهر واضحا في قوله حسب المؤرخين: "لا بد لي من غزو مصر وطرد العرب" الأتراك كل حجارتها." وكان يفتح لسانه في السلطان سليمان القانوني ويلقبه بسلطان الحواتة (الصيادين) أي القوارب. لأن الأتراك كانوا أصحاب الأساطيل ويسافرون في البحر. العداء الكامن بين شيخ المغرب السعدي وسليمان القانوني لم يمنع الأخير من الانقلاب على حلفائه بني وطاس (الخونة)، وإرسال رسالة إلى أبي عبد الله آل الشيخ يهنئه فيها بتوليه عرش المغرب، طالبا ليصلي عليه على منابر المغرب ويكتب اسمه على القضبان كما كان يفعل بنو وطاس (الخونة)... فكان جواب سلطان المغرب السعدي في بضع كلمات: "لا جواب لي" لك حتى أكون في مصر إن شاء الله، ثم أكتب إلى سلطان المراكب». ولم يكن رد فعل السلطان سليمان القانوني كما كان متوقعا بإرسال الجيوش والجنود. بل أخذ بنصيحة صدره الأعظم الذي أشار عليه باغتيال عبد الله الشيخ... فأرسل 12 قاتلاً محترفاً لاغتياله مقابل 12 ألف دينار ورشوة صالح الكهية قائد تركي انضم السلطان المغربي السعدي بعد هزيمته لبني وطاس (الخونة). وعندما وصل القتلة زعموا أنهم يريدون الحماية من السلطان السعدي المغربي أبو عبد الله الشيخ... فاستقبلهم أبو عبد الله الشيخ في قصره وأمر كل فارس أن يكون معه خيول وأسلحة. وكان القتلة يذهبون كل يوم إلى غرفة السلطان المغربي ويقبلون يده حتى ينالوا ثقته. وفي أحد الأيام، تسللوا إلى غرفة السلطان المغربي دون أن ينتبه حراسه.. ثم قطع القتلة عنق السلطان المغربي وحملوا رأسه إلى السلطان سليمان القانوني الذي علقه فوق باب قلعة القسطنطينية.
وادي اللبن :ما إن تخلص العثمانيون من السلطان السعدي المغربي أبو عبد الله آل الشيخ.. بدأوا الاستعداد لغزو المملكة المغربية وضمها إلى السلطنة العثمانية، فيما لم يرفع النبلاء السعديون راية الاستسلام، بل بل بايع ابن السلطان الذي قتله العثمانيون غدراً. وواصل الشريف أبو محمد عبد الله الغالب نجل أبو عبد الله الشيخ تعزيز جبهته الداخلية وحشد قواته. الجيش مصمم على مواجهة العثمانيين والانتقام لمقتل سلطانهم أبو عبد الله آل الشيخ.
بداية المعركة الحاسمة (معركة وادي اللبن):
في مارس 1558، أرسل السلطان سليمان القانوني جيشه لغزو المغرب. عبر جيش الإنكشارية البحر الأبيض المتوسط إلى الجزائر، ونزلت القوات في جزيرة باديس لتزحف عبر الجزائر في طريقها إلى العاصمة المغربية (فاس). وكانت القوات العثمانية يقودها حسن خير الدين باشا ابن خير الدين بربروسا، الجنرال العثماني ورئيس الدولة في المستعمرة العثمانية "الجزائر". وأثناء وجوده في المغرب كان السلطان الجديد عبد الله الغالب بن محمد الشيخ قد انتهى من تجهيز جيشه وانطلق نحو الشمال. وفي منطقة تيسا شمال مدينة فاس قرب وادي اللبن التقى الجيش السعدي المغربي بقدراته البدائية التقليدية بالجيش العثماني مسلحا بأحدث الأسلحة... فصدم سليمان القانوني بالنصر الساحق للجيش السعدي المغربي. وانسحب من بقي من الجيش التركي إلى جزيرة باديس، ومن هناك عاد إلى القسطنطينية. هكذا أنهى المغاربة الحلم العثماني.